قطر:7 مرضى تماثلوا للشفاء بعلاج «بلازما الدم»
قالت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية، إن مادة بلازما الدم التي بدأ المركز باستخدامها كعلاج للمصابين بفيروس كورونا (كوفيد- 19) تحتوي على أجسام مضادة، وعند إعطائها للمصاب بفيروس كورونا (كوفيد- 19) فإنها تعمل على تعزيز وتقوية مناعته، بالتالي يعتبر بلازما الدعم علاجا وليس فقط لغايات الوقاية، مشيرة إلى أن الشخص المتعافي من فيروس كورونا يستطيع أن يتبرع لغاية مرتين خلال الأسبوع.
وأضافت د. المسلماني أنه بعد مرور نحو 3 أيام من إعطاء بعض المرضى للبلازما أظهروا نتائج سريرية جيدة، حيث تحسنت لديهم نسبة الأكسجين في الدم وكذلك شهدوا تحسنا في الخلايا الليمفاوية وأصبح لديهم انخفاض في مستويات البروتين وكذلك تحسن كبير في أشعة الصدر وتم تخفيض أجهزة التنفس الصناعي وأظهر العلاج نجاحا، حيث إنه من بين 10 مرضى شهد 7 منهم تحسنا ملحوظا بنسبة بلغت 70٪.
وأكدت المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية، أن حالات التعافي من فيروس كورونا في قطر في ارتفاع مستمر وهو مؤشر جيد جدا من منظور الأرقام والناحية الطبية والإكلينيكية.
وقالت في حديث لبرنامج "المسافة الاجتماعية" أمس: إن استخدام البلازما في علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا جاء بناء على دراسات أجراها علماء صينيون وهناك تجارب تمت على استخدام البلازما أدت لتعافي نسبة من المصابين.
وأوضحت أن آلية عمل حقن البلازما للمريض تقوم على أن يكون المتبرع والمصاب من نفس الفصيلة أو متطابقة، لأن البلازما عكس نقل الدم وتستخدم البلازما في الحالات الحرجة.
وأشارت إلى أن الكمية التي يأخذها المركز من المتبرع 600 ملم ولا يوجد أي ضرر على المتبرع، فهي عملية بسيطة تستغرق فقط 40 دقيقة نظرا لوجود جهاز كبير يختلف عن الأجهزة الموجودة في الدول الأخرى.
وتابعت: إن استخدام البلازما برز في علاج بعض الأمراض منذ سنوات عديدة، حيث تم استخدامها في علاج أمراض مثل «السارس» ومتلازمة الشرق الأوسط وإنفلونزا الخنازير (اتش1ان1) وكانت النتائج متفاوتة في شفاء تلك الحالات.
وذكرت الدكتورة المسلماني أنه تم افتتاح مركز البلازما في مركز الأمراض الانتقالية بالتعاون مع طب نقل الدم بمؤسسة حمد الطبية، حيث تم تزويد مركز البلازما الحديث بأحدث الأجهزة التي تعمل على فصل البلازما عن الدم مباشرة، ثم تقوم في الوقت نفسه بإعادة المكونات الأخرى للشخص المتبرع. وأشارت إلى أن مركز البلازما الجديد يمتلك أيضا أجهزة حفظ البلازما مما يضمن صلاحيتها للاستخدام لفترات طويلة.
وعن الأدوية والتقنيات الأخرى التي يتم استخدامها حاليا في دولة قطر لعلاج الحالات المصابة بفيروس كورونا (كوفيد- 19)، قالت الدكتورة المسلماني: «تتوفر في قطر معظم أنواع الأدوية التي تم استخدامها في الدراسات العلمية واستخدمت في دول أخرى لعلاج المرض ومنها على سبيل المثال لا الحصر دواء «الكلوروكوين» و«الهيدروكسي كلوروكوين» و«الأزيثروميسن» و«التاميفلو» و«التسيزلوماب».

ليست هناك تعليقات