اخر الأخبار

جندي تايلاند سرق ترسانة عسكرية وقتل 27 ضحية بالرصاص.. والأمن قضى عليه بعد 12 ساعة



كشف مسؤولون في تايلاند التفاصيل الكاملة لحادث إطلاق النار العشوائي الذي أدى إلى مقتل 27 شخصاً، وقالوا إن ضغينة شخصية أدت إلى غضب الجندي فأطلق النار بشكل عشوائي في مركز للتسوق في مدينة بشمال شرق البلاد، فر إليه بسيارة سرقها بعد أن أطلق النار على قائدها.
ودخل الطب الشرعي مركز التسوق الذي شهد الواقعة لجمع الأدلة، وظلت المنطقة التي شهدت الأحداث محاصرة للسماح للسلطات بإجراء تحقيقاتها.
وذكر موقع "بانكوك بوست" أن الأجهزة الأمنية تمكنت من قتل المسلحة بوابل من الرصاص قبل الفجر، بعد ساعات من اقتحام الأجهزة الأمنية للطابق الأرضي لمركز التسوق، موضحاً أن من بين القتلى ضابط شرطة شارك في عملية الاقتحام.
أضاف أن حشود من المواطنين هرعوا إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين، ونقل عن المتحدث باسم الشرطة بول كولسانا باتاناكرون قوله إن المسلح استخدم مدفع رشاش وأطلق النار على الضحايا الأبرياء.



وقتلت قوات الأمن الجندي بالرصاص صباح اليوم الأحد، بعد مواجهة خلال الليل في مركز تيرمينال 21 التجاري في مدينة ناخون راتشاسيما شمال شرق البلاد.

وأشار مسؤول إلى أن الجندي كان بحوزته سلاح ناري وذخيرة سرقها من ترسانة القاعدة العسكرية.

وفي البداية نشر الجندي رسائل مكتوبة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أثناء الهجوم قبل أن يقوم الموقع بإغلاق حسابه.

وفر مئات المتسوقين من المركز التجاري في مجموعات زحفاً لتفادي الرصاص، ونفذت الشرطة والجيش عدة عمليات إنقاذ خلال مواجهة استمرت أكثر من 12 ساعة.



وقالت سوفانارات جيراتاناساكول (27 عاما) بصوت يرتعش بعد خروجها من مركز التسوق: "كان الأمر مخيفا فقد سمعت صوت إطلاق النار يدوي من حين لآخر، انتظرنا طويلا حتى جاءت الشرطة لمساعدتنا".

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة من داخل مركز التسوق والتي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أن المسلح كان يرتدي ملابس سوداء وقناعاً ويعلق سلاحه على كتفه دون أن تُظهر أي أشخاص آخرين من حوله.

وذكرت الشرطة أن مطلق النار يدعى جاكرابانت توما ويبلغ من العمر 32 عاما. ووردت تقارير عن أنه جندي في قاعدة عسكرية قرب ناخون راتشاسيما التي تبعد عن العاصمة بانكوك نحو 250 كيلومترا.



وبدأت عمليات القتل في حوالي الساعة الثالثة عصر يوم السبت (0800 بتوقيت جرينتش) عندما فتح الجندي النار في منزل قبل أن ينتقل إلى معسكر للجيش ثم إلى مركز التسوق.

وقال رئيس وزراء تايلاند، برايوت تشان أوتشا، للصحافيين اليوم الأحد، بعد أن زار المصابين: "كان الأمر ضغينة شخصية، بشأن صفقة منزل" مع قريب لقائد الجندي.

وقبل الهجوم كتب الجندي على حسابه على فيس بوك: "اغتنيتم من الغش. تستغلون الآخرين. هل يعتقدون أن بإمكانهم إنفاق النقود في الجحيم؟".

ليست هناك تعليقات